كوكب الزهرة هو ثاني كوكب من الشمس، ويُشار إليه غالبًا بـ "توأم الأرض" نظرًا لتشابهه في الحجم والتركيب. ومع ذلك، تتوقف أوجه التشابه عند هذا الحد. فالزهرة عالم جهنمي بسطح ساخن جدًا لدرجة إذابة الرصاص، وضغط جوي ساحق يفوق 90 مرة ضغط الأرض على مستوى سطح البحر.
يتكون غلافه الجوي بشكل رئيسي من ثاني أكسيد الكربون، مع سحب سميكة من حامض الكبريتيك. هذه السحب لا تعكس ضوء الشمس ببراعة فحسب، بل تخلق أيضًا تأثيرًا حراريًا قويًا، مما يؤدي إلى درجات حرارة سطحية تبلغ حوالي 462 درجة مئوية (864 درجة فهرنهايت). يدور الكوكب ببطء شديد وفي الاتجاه المعاكس لمعظم الكواكب الأخرى (دوران رجعي)، ويوم واحد على الزهرة أطول من سنته!
لقد درس العديد من المهام الفضائية كوكب الزهرة، بما في ذلك مركبات فينيرا السوفيتية وباثفايندر التابعة لناسا، مما كشف عن براكين شاسعة وسهول حمم بركانية. يظل الزهرة هدفًا مثيرًا للاهتمام للبحث في تطور الكواكب وتأثير الاحتباس الحراري الجامح.