يعد سالار دي أويوني، الواقع في مقاطعة دانييل كامبوس في قسم بوتوسي بجنوب غرب بوليفيا، أعجوبة طبيعية استثنائية. يغطي مساحة تزيد عن 10,000 كيلومتر مربع، وهو ليس فقط أكبر مسطح ملحي في العالم، ولكنه أيضًا مصدر مهم لليثيوم، حيث يمثل نسبة كبيرة من الاحتياطيات المعروفة عالميًا. هذا المشهد الطبيعي فريد من نوعه حقًا، ويقدم عروضًا مختلفة اعتمادًا على الموسم. خلال موسم الأمطار (عادة من ديسمبر إلى أبريل)، تحول طبقة رقيقة من الماء السالار إلى مرآة ضخمة، تعكس السماء بشكل مثالي وتخلق وهمًا بالفضاء اللانهائي - وهو جنة للمصورين. في موسم الجفاف، تمتد القشرة الملحية المتشققة متعددة الأضلاع إلى ما لا نهاية، كاشفة عن 'جزر' مثل جزيرة إنكاهواسي، المشهورة بصبارها العملاق. يمكن للزوار الشروع في جولات تستغرق عدة أيام لاستكشاف هذه البيئة المذهلة، والتي غالبًا ما تشمل زيارات إلى 'مقابر القطارات' مع القاطرات المهجورة، والبحيرات الملونة المليئة بالطيور الفلامنجو، والسخانات، والمناظر الطبيعية البركانية. إن الجمال الصارخ والشعور الغريب الأطوار لسالار دي أويوني يجعله أحد أكثر الوجهات شهرة ولا تُنسى في أمريكا الجنوبية.