أسماك الكوي (باليابانية: 錦鯉 نيشيكيغوي، وتعني "الكارب المطرز") هي مجموعة متنوعة من أسماك الشبوط الشائعة (Cyprinus carpio) التي تم استئناسها لآلاف السنين في شرق آسيا، وتم تطويرها لاحقًا بشكل كبير في اليابان لتصبح أسماك زينة شهيرة.
تُعرف أسماك الكوي بجمالها الخلاب وألوانها الزاهية والمتنوعة، التي تشمل الأحمر والأبيض والأسود والذهبي والأزرق والكريمي، بالإضافة إلى أنماطها الفريدة التي تجعل كل سمكة مميزة. تُربى هذه الأسماك بشكل أساسي في البرك الخارجية، حيث يمكن أن تعيش لعقود وتنمو إلى أحجام كبيرة، مما يجعلها إضافة مذهلة لأي حديقة مائية.
تاريخ وأصل أسماك الكوي: تعود أصول أسماك الكوي إلى الكارب البري الذي كان يُربى كغذاء في شرق آسيا. في اليابان، بدأ المزارعون في مقاطعة نيغاتا خلال القرن التاسع عشر بتربية هذه الأسماك بشكل انتقائي لتطوير ألوان وأنماط فريدة، مما أدى إلى ظهور سلالات الكوي المعروفة اليوم. اكتسبت شعبية عالمية بعد عرضها في معرض طوكيو عام 1914.
أنواع أسماك الكوي: هناك العديد من أنواع الكوي، ولكل منها خصائصها المميزة. من أشهر هذه الأنواع: الكوهاكو (أحمر وأبيض)، والسانكي (أحمر وأبيض وأسود)، والشوا (أسود وأبيض وأحمر)، والأوغون (ذهبي أو بلاتيني بلون واحد). كل نوع له معايير جمالية خاصة به ويتم تقديره بناءً على نقاء الألوان وتوزيع الأنماط.
رعاية أسماك الكوي: تتطلب أسماك الكوي بيئة رعاية خاصة لضمان صحتها وطول عمرها. تحتاج إلى بركة واسعة ذات نظام ترشيح جيد للحفاظ على جودة المياه، وتوفير الأكسجين الكافي. يجب أن يكون عمق البركة مناسبًا لحماية الأسماك من التقلبات الشديدة في درجات الحرارة. تُغذى أسماك الكوي بأطعمة متوازنة ومصممة خصيصًا لها، ويجب مراقبة صحتها بانتظام.
الأهمية الثقافية: تحمل أسماك الكوي دلالات رمزية عميقة في الثقافة الآسيوية، وخاصة اليابانية. فهي ترمز إلى الحظ السعيد، الرخاء، طول العمر، المثابرة، القوة، الصداقة، وحتى الحب. غالبًا ما يُربط صعود سمكة الكوي ضد التيار في الأنهار بأسطورة تحولها إلى تنين، مما يرمز إلى الطموح والتغلب على الصعاب.
بفضل جمالها وتاريخها الغني وأهميتها الرمزية، لا تزال أسماك الكوي تحظى بشعبية هائلة في جميع أنحاء العالم، كحيوانات أليفة محبوبة وقطعة فنية حية في حدائق الماء.