نشأ فن الرسم في الهواء الطلق، المعروف باللغة الفرنسية باسم "En Plein Air"، كحركة فنية مهمة في القرن التاسع عشر، ولا سيما مع مدرسة باربيزون والرسامين الانطباعيين. قبل ذلك، كان معظم الرسم يتم في الاستوديو، مع الاعتماد على الرسومات التحضيرية والملاحظات الميدانية. إلا أن التقدم في تصنيع أنابيب الألوان الجاهزة وحوامل الرسم المحمولة أتاح للفنانين الفرصة للخروج من جدران الاستوديو والغوص في قلب الطبيعة.
يهدف فن "الرسم في الهواء الطلق" إلى التقاط الجوهر الحقيقي للمشهد، بما في ذلك التغيرات الدقيقة في الضوء، الألوان، والظلال التي لا يمكن محاكاتها بدقة في الاستوديو. يفضل الفنانون هذا الأسلوب لقدرته على إضفاء حيوية وتلقائية على أعمالهم، مما يعكس التجربة الحسية المباشرة للموقع. تشمل التحديات التي يواجهها رسامو الهواء الطلق التغيرات السريعة في الطقس والضوء، مما يتطلب منهم العمل بسرعة وحسم. ومع ذلك، فإن النتيجة غالبًا ما تكون أعمالًا فنية غنية بالدفء والواقعية، تنقل المشاهد إلى قلب الطبيعة.
يستمر هذا الفن في التطور والشعبية حتى يومنا هذا، مع وجود مجتمعات فنية وفعاليات مخصصة للرسم في الهواء الطلق حول العالم، مما يؤكد على أهمية الاتصال المباشر بالطبيعة كمصدر للإلهام الفني.